ﻭ ﺭﺣﻠﺖ ﻋﻨﻚ ﺑﻼ ﻭﺩﺍﻉ
ﻭ ﻃﻮﻳﺖ ﺑﻴﻦ ﺿﺒﺎﺏ ﺃﻳﺎﻣﻲ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻗﺪﻳﻤﺔ
ﺃﻧﺸﻮﺩﺓ ﺫﺍﺑﺖ ﻣﻊ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺃﻭ ﺷﻜﻮﻯ ﻋﻘﻴﻤﺔ
ﻭ ﺗﺮﻛﺖ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﺰﻗﻨﻲ ﻓﻼ ﺃﺟﺪ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ
ﻭﺣﺪﻱ ﻫﻨﺎﻙ ﻳﺸﺪﻧﻲ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ
ﺃﻭﺍﻩ ﻳﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﺃﺿﻌﺖ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻣﺤﺘﺮﻕ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ
ﻭ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺤﻠﻢ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ.. ﺑﺎﻟﺼﺒﺎﺡ
ﻓﺘﺮﻛﺖ ﺃﻳﺎﻣﻲ ﺗﻀﻴﻊ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ
ﻳﻮﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ ﺗﺄﺧﺬﻧﺎ ﻭ ﺁﺧﺮ.. ﻟﻠﺠﺮﺍﺡ
* * *
ﻭ ﺭﺣﻠﺖ ﻋﻨﻚ ﺑﻼ ﻭﺩﺍﻉ
ﻛﻢ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﻠﻢ ﻳﺎ ﺭﻓﻴﻘﻲ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﺀ
ﻛﻢ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺴﺞ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻌﺸﺎﻕ ﺗﺮﻧﻮ ﻟﻠﻘﺎﺀ..
ﺃﻭ ﻫﻤﺴﺔ ﺗﻨﺴﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻤﺎﻕ ﺗﺴﺮﻱ ﻛﺎﻟﻀﻴﺎﺀ..
ﺃﻭ ﺭﻋﺸﺔ ﺍﻷﻳﺪﻱ ﺗﻌﺎﻧﻘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻨﺎﻳﺎ.. ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﺃﻭ ﻣﻮﻋﺪﺍ ﺃﻧﺴﻰ ﺑﻪ ﺃﺣﺰﺍﻧﻲ..
ﺃﻭ ﺑﺴﻤﺔ ﺗﻬﺘﺰ ﻓﻲ ﻭﺟﺪﺍﻧﻲ
ﺃﻭ ﺩﻣﻌﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﺃﻟﻮﻣﻬﺎ
ﻓﻐﺪﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ..
* * *
ﻭ ﺭﺃﻳﺖ ﺣﺒﻚ ﻓﻲ ﻓﺆﺍﺩﻱ ﻳﺨﺘﻨﻖ
ﻳﻬﻮﻯ ﻛﻤﺎ ﺗﻬﻮﻯ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭ ﻳﺤﺘﺮﻕ
ﻭ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﺣﻼﻣﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ.. ﺗﻀﻴﻊ
ﻭ ﺷﺒﺎﺏ ﺃﻳﺎﻣﻲ ﻳﺬﻭﺏ.. ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻘﻴﻊ
ﻭ ﻟﻘﺪ ﻗﻀﻴﺖ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ..
* * *
ﻭ ﺭﺣﻠﺖ ﻋﻨﻚ ﺑﻼ ﻭﺩﺍﻉ
ﻭ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﺣﻼﻣﺎ ﺗﻼﺷﺖ ﻛﺎﻟﺸﻌﺎﻉ
ﺣﺐ ﻗﺪﻳﻢ ﺗﺎﻩ ﻣﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ
ﺃﻣﻞ ﺗﻮﺍﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ
ﺃﻭ ﺗﺒﻌﺜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ
ﻋﻤﺮ ﺗﺒﺪﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺬﺍب
ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺸﺒﺎب
ﻗﺪ ﺿﺎﻉ ﻣﻨﺎ ﻭ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ
ﺃﺗﺮﻯ ﻳﻔﻴﺪ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﻌﺘﺎﺏ؟!
ﺃﺑﺪﺍ ﻭﺩﻋﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺘﺎﺏ..
* * *
ﺍﻵﻥ ﺃﺭﺣﻞ ﻋﻨﻚ ﺑﺎﻷﻣﻞ ﺍﻟﺠﺮﻳﺢ
ﻗﺪ ﺃﺳﺘﺮﻳﺢ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻰ ﻗﺪ ﺃﺳﺘﺮﻳﺢ
ﻛﻢ ﻋﺸﺖ ﺃﺣﻠﻢ ﻳﺎ ﺭﻓﻴﻘﻲ ﺑﺎﻟﻀﻴﺎﺀ..
ﻭ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﺣﻼﻣﻲ ﺗﻼﺷﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ
ﻓﻘﺘﻠﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻗﻲ
ﻭ ﻧﺴﻴﺖ ﺑﻌﺪﻙ ﻟﻮﻋﺔ ﺍﻷﺷﻮﺍﻕ
ﻭ ﻏﺪﻭﺕ ﺃﻳﺎﻣﺎ ﺗﻔﻮﺡ ﺑﺴﺤﺮﻫﺎ
ﻟﺘﺼﻴﺮ ﺷﻌﺮﺍ ﻓﻲ ﺭﺅﻯ ﺍﻟﻌﺸﺎﻕ..!
ﻟِـ ﻓﺎﺭﻭﻕ ﺟﻮﻳﺪه